يعد قطاع السياحة العالمية أحد أفضل القطاعات غير النفطية أداء حيث تظهر المؤشرات العالمية اتجاها متزايدا نحو تفعيل السفر والسياحة لدى ملايين من البشر وتسعى السلطنة للحصول على حصة جيدة من هذه الصناعة المتنامية.
وشهد
القطاع السياحي في السلطنة زيادة كبيرة في معدلات نمو المؤشرات الرئيسية
التي تقيس التقدم في هذا القطاع وفي مقدمتها الارتفاع المتسارع في القيمة
المضافة للناتج المحلي التي حققها وتجاوز عدد السياح حاجز المليونين ونصف
المليون وتوفيره آلاف من فرص العمل.
ولزيادة
مساهمته في الاقتصاد تتبنى الحكومة استراتيجية جديدة يتم من خلالها مراجعة
كل ما يتعلق بجذب الاستثمارات السياحية وتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات
تجاهها وتشكل المساهمة المباشرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي
للسلطنة حاليا 2% وترتفع إلى الضعف عند حساب مساهمة القطاع المباشرة وغير
المباشرة معاَ ومن المتوقع أن تصل المساهمة المباشرة للقطاع بنهاية خطة
التنمية الخمسية التاسعة (2020) إلى نحو 4.2%.وتشارك السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يُقام في 27 سبتمبر من كل سنة، بهدف تعزيز الوعي بشأن أهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، واختارت منظمة السياحة العالمية الاحتفال بيوم السياحة العالمي لسنة 2016 في العاصمة التايلندية بانكوك تحت شعار "السياحة المتاحة للجميع – تعزيز الوصول الشامل إلى السياحة".
وقالت وزارة السياحة انها ستنظم عددا من الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للسياحة تشمل اقامة المعرض المفتوح بهذه المناسبة بعد غد الثلاثاء على مسرح الوزارة بمشاركة عدة جهات من القطاعين الحكومي والخاص ويستهدف الموظفين وطلاب المؤسسات التعليمية وموظفي الشركات السياحية ، اضافة الى تنظيم رحلة سياحية الى المتحف الوطني ودار الأوبرا السلطانية مسقط لموظفي الوزارة في الخامس من اكتوبر القادم ورحلة للمسنين الى متحف قوات السلطان المسلحة وسوق مطرح في التاسع من اكتوبر ورحلة بحرية الى بندر الخيران لذوي الاحتياجات الخاصة ( المكفوفين ) في الثالث عشر من اكتوبر .
من جانب آخر قالت منظمة السياحة العالمية ان "مليار شخص حول العالم من ذوي الإعاقة إلى جانب الأطفال الصغار والمسنين والأشخاص ذوي احتياجات الوصول الأخرى ما زالوا يواجهون عقبات في الحصول على أساسيات السفر على غرار المعلومات الواضحة والموثوقة، والنقل الفعّال والخدمات العامة، والبيئة المادية التي يسهل فيها التنقل.
وبالرغم
من التكنولوجيات الحديثة يُترك الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في البصر أو
السمع أو في القدرة على التحرّك أو الإدراك متخلّفين عن الركب في العديد
من المقاصد السياحية".
واعتبر أمين
عام منظمة السياحة العالمية أن " لكل مواطنٍ في العالم الحق في اختبار
التنوّع المذهل الذي يتيحه كوكبنا ولذلك، إنّه لمن الأهمية القصوى بمكان أن
تقوم كافة البلدان والمقاصد والجهات المعنية بهذا القطاع بتعزيز مبدأ
الإتاحة للجميع سواء على مستوى البيئة المادية أو في أنظمة النقل، والمرافق
والخدمات العامة وقنوات التواصل والإعلام".
https://omaninfo.om
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق